gogo love مشرفة
الجنس : عدد المساهمات : 5 نقاط العضوة : 189290 تاريخ الميلاد : 28/02/1999 تاريخ التسجيل : 29/01/2012 العمر : 25 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : كئيبة
| موضوع: موضوع عن الموضة الجمعة فبراير 03, 2012 1:00 pm | |
| كانت أولى وظائف الملابس للأنسان منذ بدء الخليقة أن تحافظ على جسمه ضد العوامل الجوية، وأن تستره، فماذا بعد ذلك؟ عندما خلق الله آدم وحواء وعاشا في الجنة خدعهما الشيطان، وشجعهما على عصيان ربهما، والأكل من شجرة المعرفة، وهنا فقط أدرك آدم وحواء أنهما عاريان، وكانت أوراق الشجر هي أول شيء يستر به الإنسان عورته، بعدها طردهما الله تعالى من الجنة إلى الأرض حيث قاما بستر أجسادهما مما وجداه على الأرض. ومن هنا ظهرت وظيفتان أساسيتان للملابس:الأولى هي ستر العورة وخاصة بعد إدراكها، والثانية هي حماية جسم الإنسان عن طريق جلود الحيوانات، وأصبح هذا المفهوم ساريا بالنسبة لجميع البشر مهما اختلف الزمان أو المكان أو الثقافة، فالإنسان العصري لايمكن أبدا أن يكون عاريا، فلابد أن يكون مرتديا لزي ما أو لشيء ما، وفي بعض المجتمعات القديمة كان العرى رمزا للرجوع إلى الطبيعة البحتة أو النقاء. مفاهيم مختلفة: وتطور الزمن وتطورت معه أشكال الملابس وأنواعها، فأصبحت هناك ملابس خاصة للحروب أو للعمل أو للصيد أو للرياضة. وظل الإنسان يطور ويبتكر ويكتشف أنواع الأقمشة، ويستخرج خامات ملابسه من الجلود أو المواد الزراعية أو المعدن ..الخ. كما استخدمت الملابس أيضا للوقاية من الأمراض، ففي القرن السابع عشر، دمج الأطباء بعض الملابس ـ وخاصة الواقية للصدر ـ ببعض الأعشاب العطرية وذلك للتخفيف من حدة المرض، وكانت هذه الطريقة فعالة للغاية في وقتها، كما كانت بعض الملابس تستخدم للوقاية من "الأرواح الشريرة" لاعتقاد الإنسان القديم بأن المناطق المكشوفة من الجسم كالوجه واليدين والأرجل تكون كالإسفنج الذي يمتص الشرور وتؤثر فيه، لذا استخدم الإنسان أشكالا عديدة من الأقمشة الفاخرة المطرزة بالأحجار الكريمة كالدانتيل المطرز وغيره، لعمل حليات فخمة حول الرقبة أو أساور الأكمام، أو كأطر للجونلات وذلك لوقاية جسم الإنسان من الأرواح والقوى الشريرة. واستخدم الإنسان أيضا الملابس والحليات كنوع من الوقاية الطبيعية للجسم، فعلى سبيل المثال، فراء الحيوانات لم يستخدم للزينة فقط، ولكن لإضفاء قوة الحيوان ودفئه على صاحب الفراء. وفي بلاد الشرق، كانوا ـ قديما ـ يلفون الطفل الحديث الولادة في قميص والده وذلك لمنحه القوة والبأس، أما في الصين، فالأطفال كانوا يرتدون أحيانا أشكالا لرءوس النمور والأرانب ذات العيون التي تكون على شكل أحجار ملونة وذلك لوقاية الطفل بصفة عامة. كما أن هنود أمريكا الجنوبية كانوا يرتدون أقنعة مرسومة وذلك لإخافة أعدائهم، ولحماية أنفسهم من الأرواح الشريرة. ومنذ القدم وحتى الآن، اختلفت مقاييس الجمال وتغيرت تغيرا جذريا، فما كان مستحبا في الماضي ربما أصبح اليوم غير ذلك والعكس صحيح. فلكل فترة زمنية مقاييس خاصة للجمال، وبالطبع انعكس ذلك على الأزياء والملابس وطريقة ارتدائها. فعلى سبيل المثال، في العصر الروماني، كانت السيدات يضغطن صدورهن بقطعة كبيرة من القماش وذلك لأن الصدور الممتلئة لم تكن من مقاييس الجمال حينئذ، أما في العصور الوسطى، فظهر "الكورسيه" وهو عبارة عن قطعة ملابس تشد الجسم وتضغطه وترفع الصدور وتعطي الجسد مظهرا متماسكا ومستديرا، وتطورت قطع الملابس التي تشكل الجسم حسب متطلبات العصر. وفي إنجلترا، في بدايات القرن الثامن عشر انتشر زي الـ Riding Coat "رايدنج كوت" أو ملابس ركوب الخيل، وانتشر ارتداؤها على أيدي بعض الشباب في ذلك الوقت حتى أصبحت من سمات ذلك العصر، وتطور اسمها حتى أصبح "الريدنجوت" وبعد فترة، أصبح هذا الزي من الأزياء الرسمية، وذلك في بداية القرن العشرين حتى اختفى تماما، وأصبح اليوم زيا من الأزياء المتحفية. أما الـ "تي ـ شيرت" الزي القطني الحديث ـ فله أيضا قصة تبدأ من النصف الثاني من القرن التاسع عشر، كان شكل الـ "تي ـ شيرت" يختلف عن الـ "تي ـ شيرت" الحالي القطني الملمس، واستخدمه الأمريكيون العاملون في البحرية الأمريكية، ثم انتقل استخدامه إلى طلاب الجامعات وخاصة جامعتي كاليفورنيا ولوس أنجلوس، وكان ذلك في العشرينيات ثم أصبح الـ "تي ـ شيرت" في الثلاثينيات يلعب دورا إعلانيا حيث يطبع عليه إعلان فيلم سينمائي أو اسم معسكر ما.. إلخ، وقد ساهمت الحرب العالمية الثانية في انتشار الـ "تي ـ شيرت" الذي كان يرتديه أفراد الجيش الأمريكي، فأنتج بغزارة، وشاع استخدامه في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وبفضل أفلام الـ"روك أند رول" التي انتشرت في تلك الفترة أيضا أصبح الـ "تي ـ شيرت" رمزا للشباب. فنون وجنون: نما الإحساس بالموضة عبر العصور المختلفة، فتطور استخدام كلمة "موضة" ابتداء من أواخر العصور الوسطى، فالكلمة اللاتيتية Modus كانت تعني "الطريقة" وفي سنة 1393 كانت كلمة "الموضة" تعني بالفرنسية Facon أو الطريقة أيضا وهذه هي الكلمة التي تطورت إلى Fashion بالإنجليزية، وفي نفس السنة، ظهرت الكلمة لتعني "الطريقة ال.ية للاهتمام بالملبس"، وفي سنة 1549 صارت موضة تعني أن تصبح على الموضة أي متطورا في ملبسك، وابتداء من سنة 1340 وحتى سنة 1350، انقسم شكل الملابس إلى قسمين، ملابس عليا وملابس سفلى، فالرجل في تلك الفترة كان يرتدي قطعتين، قطعة من التيل تصل إلى أعلى الفخذين وسترة قصيرة مبطنة وذلك لحماية جسمه، أما السيدات فكن يرتدين قطعتين، جونلة طويلة "وكورساج" أي جزء علوي يعلو الجونلة، وسواء بالنسبة للرجال أو السيدات، فقد كانوا جميعا يرتدون قميصا داخليا ـ يحجب الملابس عن الجسم. وفي نهاية القرن السادس عشر ـ أيام الملك لويس الرابع عشر ـ احتلت الملابس في فرنسا مكانة مهمة، وأصبح للزي الفرنسي أهمية خاصة وشكل مميز، وذلك في الفترة التي سبقت الثورة الفرنسية حيث كانت السيدات يرتدين الجونلة الواسعة المنفوشة الضاغطة على الخصر، أما الكورساج أو الجزء العلوي فكان يضغط على الصدر ويبين ملامحه، أما الرجال فكانوا يرتدون سترات قصيرة فخمة تشبه "الجيليه" الحالي وبنطلونا قصيرا ملتصقا بالجسم وأسفله شراب طويل. وفي نهاية القرن الثامن عشر أصبحت "الموضة" صناعة وخاصة بعد قيام الثورة الصناعية وتأثيرها الطاغي على مناحي الحياة في أوربا، فانتشرت صناعة الأقمشة والأقطان خاصة في منطقة شمال أوربا وفي سويسرا وإنجلترا، بعد أن كانت الملابس تصنع في البيوت وبالطلب في نطاق ضيق للغاية، وبعد انتشار الغزل والنسيج تبدلت الصورة تماما، فأصبحت الموضة "صناعة" و"تجارة" أيضا ونتج عن ذلك ظهور مهن جديدة كمهنة الترزي والكواء ومصمم الموضة وبائعها. ومع بداية سنة 1780، انتشرت محلات بيع الملابس وزاد انتشارها خلال القرن التاسع عشر، وبالتالي ازدهرت صحافة الموضة التي تقوم على الترويج لها.ومع كل التطورات ظل الفستان هو ملك الموضة والأناقة لأي سيدة أما بالنسبة للرجال فقد تطور الزي الرجالي من البنطلون القصير المضغوط على الجسم إلى البنطلون العادي العصري، حتى ظهرت البدلة الكاملة للرجال ابتداء من سنة 1860 المصنوعة من قماش واحد وغالبا المكونة من ثلاث قطع، السترة، والبنطلون، والصديري أو "الجيليه" واحتفظ الزي الرجالي بشكله حتى الآن. أما بيوت الأزياء الراقية التي ظهرت في أوربا فقد كان مؤسسها هو "شارل فريديريك دورث" وقد كان المصمم الخاص لأزياء الملكة "أوجيني" وكان يصنع بنفسه القماش ويفصله، حتى اكتسب شهرة عالمية في عالم الأزياء والموضة، وكان ذلك في أوائل هذا القرن. وحذا حذوه كبار مصممي الأزياء في العالم مثل "ديور" و"بالمان" وغيرهما، بعدها انتشرت صناعة الملابس الجاهزة، وأصبح المصممون العالميون يبتكرون أزياءهم الخاصة في هذا المجال وانتعشـت بالتالي الصحافة التي تروج للموضة والأزياء وظهرت مجلات مهمة مثل "فوج" و"ال" و"ماري كلير" وغيـرها. وتطـور نظام بيوت الأزياء العـالمية، ولم يعد يقتصر فقط على تصميـم وبيع الملابـس، بل امـتد إلى تصـميم وابتكار الأكسسوارات، ومكملات الزينـة و"الإيشـاربات" و"الشرابات" والأحذية، وآلاف المنتجات الأخرى، حتى أصبحت تلك البيوت إمبراطورايات تجارية مستقلة بذاتها. لغة ورموز: قل لي ماذا تلبس أقل لك من أنت! هذه المقولة الشهيرة يمكنها أن تضيف إليها أننا من الممكن أن نعرف أيضا هوية صاحب الزي ومكانته الاجتماعية وسنه وثقافته أيضا، فلكل بلد زي مختلف يعبر عن ثقافته وتاريخه ولكن ـ الآن ـ لم يعد لكل بلد زيه المتعارف عليه بنفس الصورة التي كانت في الماضي فالعالم اليوم أصبح متواصلاً، فعلى سبيل المثال استبدل اليابانيون الكيمونو بالجينز أحيانا وخلعت السيدة الهندية ساريها الهندي المطرز واكتفت بارتدائه في المناسبات. وقديما كان لكل سن زيه المختلف المميز أما الآن فإن الأطفال أو الشباب صارت أزياؤهم تختلف كثيراً عن أزياء الكبار، وأصبح الكل يرتدي "الكاجوال وير" أو الملابس الصباحية البسيطة وفي بعض البلاد يرتدي النساء والرجال زياً موحداً ولكن ذلك مرفوض في الشرق حيث إن لكل . زيه الخاص لاختلاف دور الرجل عن المرأة. إن الأزياء والملابس تعتبر كاللغة المليئة بالرموز، فهي تحكي تاريخ البشر من البداية وحتى الآن. فبالإضافة إلى أن الزي يميز المكانة الاجتماعية لصاحبه فإنه أيضا يوضح وظيفته. ففي زمن مضى كانت السيدات الساقطات يرتدين ملابس معينة تميزهن، كما كان للملوك أيضا أزياؤهم المميزة. فالزي الملكي هو دليل على القوة والسيطرة. وكانت الأقمشة التي يفضلها ملوك فرنسا على سبيل المثال هي الحرير والبروكار المطرز برسوم الزهور أو ببعض العلامات السماوية كالكرة الأرضية. أما أباطرة الصين، فكانوا يفضلون اللونين الأصفر والأبيض. ولم يعد لزي الحاكم اليوم نفس الأهمية التي كانت في الأزمان الغابرة، فالحاكم مثله مثل من يحكمهم، كما صممت أيضا الأزياء الموحدة أو الـUniform وهو الزي الموحد الخاص بأداء واجب ما كأزياء الجنود أو المضيفات أو رجال المرور.. الخ. حداثة وتمرد: أما عن الزي الأشهر في عالمنا أي الجينز فله قصة طريفة، فقد تم ابتكاره في القرن التاسع عشر على يد الأمريكي ليفي شتراوس وقد أنتج هذا النوع من البنطلونات خصيصا لتحمل ظروف العمل الشاقة للباحثين عن الذهب ولرعاة البقر! Cowboys وقد تطور الجينز ليصبح زيا عمليا للشباب. وانتشر في جميع أنحاء العالم بين سنتي 1950 و1960. ومع انتشار صيغة العمل والعمال بعد قيام الثورة الصناعية انتشرت أنواع معينة من الأزياء المتماشية مع حركة العمل "كالعفريتة" الزرقاء. وفي الصين أدت الثورة التي قادها "ماوتسي تونج" إلى توحيد زي الصينيين جميعا وأصبح يتكون من سترة وبنطلون لونهما أزرق وارتدى هذا الزي جميع الصينيين رجالا ونساء، شيوخا وأطفالا، لكن ذلك بدأ يتلاشى منذ بدأت الصين سياسة الانفتاح على العالم في السنوات الأخيرة. وفي مجتمعاتنا الحديثة استخدمت الأزياء كوسيلة للتعبير عن التمرد على التقاليد والمجتمع فظهرت على سبيل المثال بعد سنة 1968 مجموعات الهيبيز في أوربا. وبعد ذلك بعدة سنوات ظهرت مجموعات اليانكس الذين كان لهم وجود قوي في التسعينيات وتميزوا بملابسهم الغريبة وتصرفاتهم الأغرب. ويبقى مفهوم الأناقة هو شغل الإنسان الشاغل في كل زمان ومكان، وتبقى الأناقة الحقيقية في البساطة وفي قدرة الإنسان على حسن اختيار الزي الذي يلائمه.
· مفهوم الموضه:
ان العلاقة الوطيدة والمتبادلة بين الجسد الانساني ولباسه، حملت لنا خاصة ينقلها الجسد كوعاء الى لملبسه. وقد كان اللباس في المجتمعات القديمة وظيفة اشهار، للاشارة الى الاختلاف الانتماء الطبقي لمرتديها. ويعود تاريخ الأزياء والموضه الى ازمنة غابرة بعيدة تمتد جذورها لقرون غابرة عديده امتدت لحضارات عديدة كالحضارة الآشورية والفرعونيه و الفنيقيين والرومانيه,فحينما بدء اهتمام الانسان بملبسة بدء التفكير في الموضة والاهتمام بها.. لقد مرت الازياء بمراحل متتالية من التطور،والتنوع، ولقد حققت وصولها الينا كقيمة معرفية اما من خلال الرسوم الجدارية فيالكهوف والمغاور عند الانسان في العصر الحجري القديم، او من خلال ما رسم في المقابرعند المصريين، او عبر التماثيل والمنحوتات، واخيرا من خلال كتابات المؤرخين القدامىوتحاليل علماء الاثار المعاصرين، ومما لا شك فيه ان اكثر العصور وضوحا من حيثمعرفتنا بالازياء، هي العصور القديمة والعصور الكلاسيكية.
ونقصدبالعصور القديمة تلك التي قطن فيها الفينيقيون والكنعانيون والاشوريون والمصريونواخرون.. ومن اهم المصادر التي يمكن اعتمادها للدلالة على تطور الازياء في هذهالفترة الكتابات الهيروغليفية التي اثبتت ان الفينيقيين كانوا من سادة صناع الملابسفي العالم، حيث جابوا البحار متاجرين بصناعتهم ومنتجاتهم الى اكثر بقاع العالم، مابين اواخر الألف الرابعة ومنتصف الالف الثالثة ق.م, بينما في الاثار والرسوم التي تركها فراعنة الملكيةالمصرية الحديثة، اي بعد 500 عام، فقد اوضحت ان الازياء بقيت على حالها ولم تتغيرالا تغيرا بسيطا، حيث استطال ثوب الرجال حتى القدمين واصبحت له ثلاث فتحات، الأولىللرقبة، والباقية للذراعين وذلك حوالي العام 1900 ق.م. أما الأزياء عند اليونان فإنها تميزت بالشاعرية المتأججةوالعواطف والروحانيات ـــ ككل بلاد الشرق ـــ قد انعكس في الفنون والعمارة والنحتوالتصوير ويجب الا نخفي ان جانبا مهما من هذه الفنون قد بقي عصيا على الفهم لأسبابتحتاج الى تذوق ما هو اكثر من التمثال او الصورة الجامدة، ونعني بذلك الازياء التيوصلنا اليها عن طريق التماثيل او بقايا الجداريات وزوايا نصوص المؤرخين القدماء,والتي كانت مرآة لها تعكس لناجمال المجتمع، اقتصاديا واجتماعيا، وسياسيا. الا أننا الملابس الاغريقية اهتمـت الاغريق بنقش الاقمشة فتنوعتالوسائل وتعددت وفقا لرسوم محددة تناسب الفئة العمرية والمكانة الاجتماعية او الانتماء الطبقي، والتي كانت ترمز لظروف اجتماعية معينه. و في مطلع القرن التاسع عشر أي بعد الثورة الفرنسية ومع انبثاق الديمقراطية، نوعمن توحيد اللباس، اذ كانت الطبقات العليا التي ظلت موجودة حتى في ظل الديمقراطية فيحاجة للتميز عن الطبقات العاملة، بابتداع تفاصيل لباسية معينة قادرة على انتاج هذهالقيمة الخاصة بمجتمع القرن التاسع عشر، التي هي التميز، اذ ذاك بدأت الموضةبالانتشار الذي اتخذ الابعاد التي نراها اليوم، واذ كان هناك تعديل للجسد مفهومايتعلق بالتمايز بين ال.ن، فالان هناك ميل الى الغاء الفرق بين ال.ن فياللباس، فالجسد ـــ اللباس يفقد تمايزه، والجسم يتحرر من اللباس، والمراقب لمقاطعمن اللباس يؤدي وظيفة جعل الجسد الحديث يعبر عن نفسه ويصبح دالا«.
صناعة الموضه يقول الكاتب باولو كولهو في كتابه «بريدا» Brida ، إن الملابس تؤثر على العواطف وتغير الأحاسيس. وهي بالفعل كذلك، تعكس وتؤثر على حالتنا المزاجية، سواء من حيث ألوانها أو قصاتها، كما تخضع لأحوال الطقس وتغيراته. وفيما لا يختلف عليه اثنان أن صناعة الموضة، بكل أشكالها، تعرف تقدما ملحوظا في العالم أجمع, بدليل افتتاح العديد من مجمعات التسوق ومحلات متخصصة تحمل أسماء كبار المصممين، إلى جانب ظهور مصممين شباب مبدعين، كل ما يحتاجون إليه تسليط بعض الضوء عليهم وعلى إبداعاتهم ليتعرف العالم عليهم. وتتوزع اليوم دور الموضة في العالم على أربع عواصم أساسية نيويورك، لندن، ميلانو وباريس وتتميز كل واحدة بصفة فريدة من نوعها هذا من دون أن نقلل من أهمية أحداث الموضة التي تقام في عواصم أخرى ومنها روما أو بكين أو برشلونة أو دبي أوبيروت.
· الموضة الراقيه: الحداثة والجرأة.. مفهوم ذهب بحواء بعيدا نحو فلسفة جديدة تترجم من خلالها عناوين عريضة لشخصيتها وأخرى، تعبّر عن فهمها للواقع الجديد الذي تعيشه اليوم في عالم تسيطر عليه فكرة التغيير بكل تفاصيله. ففي الوقت الذي كانت تتسم فيه موضة أزياء النساء والشابات على وجه التحديد في عشرينيات وثلاثينيات من القرن الماضي بالتقليدية، سواء من حيث التصميمات التي تتسم بالطابع الرسمي الفخم، إذ لم تكن لتتعدى «موضة» فساتين السهرة أو الحياة العملية اليومية، ما هو غير تقليدي. أن ثورة الزي الأنثوي اليوم، أخذت منحى مختلفا، وإن كان هو الأقرب لتلك الثورة التي قادتها مصممة الأزياء الفرنسية «غابريل بونور شانيل» الشهيرة بـ «كوكو شانيل»، عندما أقحمت حواء في موضة الرجل، «البنطلون»، حيث أحدثت بتصميماتها البسيطة والعملية الراقية ثورة في عالم أزياء النساء، وخطت «موضة» جريئة وجديدة في عالم أزياء النساء، أسرت من خلالها نساء وشابات باريس في تلك الفترة، ولاسيما بإدخالها البنطلون إلى قائمة أزياء النساء، والذي كان حكرا على الرجال، فضلا عن قيامها بتصميم أزياء عملية، خالية من الزخرفة من أقمشة بسيطة شاع استعمالها لدى الطبقة الكادحة، والتي كان الهدف من استعمالها هو ترك انطباع بالحرية والانطلاق لدى مرتدياتها من الشابات والنساء، باختصار استطاعت «شانيل»، بابتكارها موضة «البنطلون» الجديدة والجريئة في آن واحد، أن تستحوذ على عقول مجتمع نساء باريس، والأهم أن تخلق فلسفة جديدة قائمة على «الحداثة والجرأة»، في تصميم الأزياء النسائية بشكل عام. والآن وبرغم مضي 38 عاما على رحيل «شانيل»، فإن تأثير فلسفتها في الموضة مازال قائما، سواء في تصميمات مصممي الأزياء، أو أصحاب محال الأزياء النسائية، حيث يسعى كل منهم إلى طرح أزياء بتصميمات جديدة وأحيانا غريبة، سعيا إلى إرضاء أذواق النساء و«الشابات» على وجه الخصوص. تقول أمينة الفيلكاوي، (مصممة أزياء شابة) لـ «أوان»: إن «الحداثة والجرأة» سر النجاح في كسب رضا وقبول الشابات الكويتيات. وتضيف: «عالم الموضة غير سهل، خصوصا أن أغلبية البنات لديهن الشغف بمتابعة كل ما هو جديد، والإعلام روج كثيرا لموديلات معينة، وفرض على الشابات ثقافة معينة في اختيار الملابس المنسجمة مع آخر صيحات الموضة». وعن آخر ما استجد في موضة البنات لموسم شتاء ( 2012 )( 2012 )( 2012 )( 2012 )، تشير إلى «القمصان من خامة الصوف الواسعة والقصيرة، التي تأتي على هيئة فساتين قصيرة، ترتدى تحتها جوارب أو كما هو دارج باللهجة المحلية «هيلا هوب»، إضافة إلى بعض الإكسسوارات، ومنها ارتداء جوارب صوفية ملونة بلا أطراف تلبس للساق، فضلا عن ارتداء الحزام وسط الخصر». وتضيف: «خلال المعارض التي أقيمت أخيرا لملابس الشتاء، وجدت إقبالا من قبل الشابات على شراء الجاكيت المحاك يدويا، والمضافة عليه إكسسوارات ومشغولات يدوية معينة كالورد أو الفراشات، وهذه الجاكيتات غالبا ما تكون مصنّعة بتصميم فريد وغير مكرر، إلى جانب ذلك كله، هناك المعاطف التي تصل إلى منطقة الركبة وترتدى تحتها الجوارب الطويلة والأحذية الطويلة أو «البوت». أما عن الألوان الدارجة لشتاء هذا الموسم، فتقول الفيلكاوي: «الفوشي، أو الوردي المائل للبنفسجي، وكذلك البنفسجي، والألوان الفسفورية كافة، وهذه الأخيرة أصبحت موضة جديدة منتشرة في الكويت، خاصة لدى المراهقات والشابات، وبرغم أن البعض يصف هذه الألوان بالجريئة وغير المقبولة، فإننا نشاهد العكس تماما، وشخصيا جاءتني الكثير من الطلبات باستخدام الألوان الفسفورية لتصميماتي». وتبرر انجذاب الفتيات لهذه الألوان المشعة والغريبة، إلى تأثرهن بنجمات عالميات بدأن يروجن لارتداء هذه الألوان التي لم تكن دارجة في السابق، زيادة على أن هذه الألوان أصبحت تعبّر عن شخصيات الشابات في هذا الوقت، والتي تراهن يتّصفن بالجرأة ومواكبة الجديد في عالم الموضة العالمية
الموضه التقليديه: الموضة التقليديه هي التي تعكس (هويات) ال.ات البشرية، وذلك لاختلاف البيئات المتواجدة بها,والزي هو العنوان الذي يفضي إلى هوية كل شخص دون التواء أو لبس،وتختلف هذه الأشياء جميعها باختلاف الشعوب والملل والثقافات. ان لكل بيئة من مناطق العالم أزياء خاصة تميزها، رغم أنها تشترك في كونها مستوحاة من التراث التقليدي للمنطقة تلك، وتعبر عن البيئة التي تعيش فيها المرأة، ويظهر ذلك في أشكال التطريز التي تحملها الازياء المختلفة ,ورغم إختلاف الأزياء النسائية من منطقة إلى أخرى بحكم التركيبة السكانية في للبيئة كما كان لتتعدد الأذواق بفضل التواصل مع الشعوب والحضارات الأخرى
الموضة قصيرة الأجل: لقد تتعدد توجهات مصممي الأزياء وألوانهم التي يستقونها من شتى بقاع الأرض، حيث عمل أولئك المصممون على الاستفادة من أجواء الكون وسهوله وهضابه وأشعة شمسه وشعابه المرجانية وأشجاره الخضراء وأدغاله وغاباته وإيحاءات الكون الغنية بالنقوش، إضافة إلى ألوان الصحراء الذهبية، وعملوا على الاستفادة من هذه الأجواء في تصميم أزياء سريعة الاجل بألوان متوهجة استهوت العديد من السيدات. و الأزياء السريعة كما اصطلح في عالم الأزياء تتميز بالأقمشة المركبة والألوان المتوهجة والإكسسوارات الكثيفة، و بطولها الذي يصل إلى الكاحل أو الركبة، وتكونها من عدة طبقات بعدة ألوان ونقوش، تجعلها مناسبة لكل الأعمار والأذواق، وهي تبرز الجانب الإبداعي والخفي في شخصية المرأة والتي تطمح إلى التجديد دائما فعلى سبيل المثال لا الحصر نستشهد بالازياء الغجرية . الأزياء الغجرية : ولعل أهم مايميز الملابس الغجرية طريقة التصميم والألوان الفاقعة والنقوشات المتداخلة، وعدم ا ختلفها عن أي موضة، بل تؤكد على التأثير بين الثقافات، وتأثر بعضها بالبعض الآخر من كافة أرجاء العالم . إن الأزياء السريعة الأجل تمثل الحوار بين الثقافات على مستوى العالم، وإن كل ما يصل إلينا مبرر، بسبب التأثيرات الإعلامية والفضائيات التي نقلت الثقافات من كل بقاع العالم، وتنقل لنا موضة تنتشر لفترة زمنية، لتنتقل إلى موضة أخرى. أن دورة الموضة قديما كانت تستغرق من 30 إلى 32 عاماً، وأن دورة الموضة حديثا أصبحت لا تستمر أكثر من عشر سنوات،ففي الستينات مثلا كان التحرر يعني موضة التنورة القصيرة والضيقة، وفي التسعينات كانت مكونة من الجاكيت والبانطلون،أما مانراة في القرن الواحد والعشرين هي أن الموضة أصبحت اعتياد سنوي ينتظرة هواة الموضة كل صيف في عواصم الموضة والجمال,التي تدعو للانطلاق والإبداع من حيث خلط الألوان والأساليب، والإبحار في ثقافات بعيدة وغريبة، لخلق ذلك الإحساس بالحرية الذاتية". أن إيقاع العصر الحديث، وتطور وسائل الإعلام والفضائيات، والتأثير المباشر بين الحضارات،أدى إلى حدوث تغيرات كبيرة وسريعة في عالم الموضة وأوضحت أن التغير من السنن الكونية التي أوجدها الله في الكون، من ليل ونهار، وشمس وقمر، وتأثر الإنسان بالطبيعة، وبالأزياء القديمة والكلاسيكية، مبينة أن كل الأزياء والموضات الحديثة تستقي تصاميمها ومدلولاتها من القديم، ولكن تقوم بتطويره وتحديثه وعمل دمج بين الثقافات والحضارات، مما قد ينتج عنه تصميمات حديثة. وأخيرا,إن كل عقد من الزمن يمنح المرأة فكرة جديدة عن مفهوم الموضة والأزياء، والتي تسعى جذب السيدات وعكس الجانب المبتكر في شخصية المرأة , من خلالها للتحرر من بعض القيود، والخروج من التقليدية والروتينية.ولعل الاتجاه إلى الأزياء السريعة الأجل هو موضة تجديدية دخلت على الأقمشة والألوان والموديلات على حد سواء، ولاقت إقبالا كبيرا من السيدات والفتيات في كافة أرجاء العالم، حيث عملت وسائل الإعلام المختلفة على توحيد الذوق العام للاتجاه للأزياء الغجرية، ولم يتم الاكتفاء بذلك، بل تبع ذلك كل ما يتعلق بالمكياج،وطريقة تصفيف الشعر ، حيث يمكن أن تجد المرأة في ذلك أسلوبا سهلا ومريحا وأنيقا، يمكنها أن توظفه على طريقتها، لغرض لفت الانتباه، أو إثارة الإعجاب، أو فقط للشعور بالثقة بالنفس.
:lll: | |
|